لوجى جروب
لوجى جروب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الست أم أحمد ... تأليف مصطفى محمدى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mostafammm
لوجى نشط



عدد المساهمات : 134
تاريخ التسجيل : 23/05/2010

الست أم أحمد ... تأليف مصطفى محمدى Empty
مُساهمةموضوع: الست أم أحمد ... تأليف مصطفى محمدى   الست أم أحمد ... تأليف مصطفى محمدى I_icon_minitimeالأحد مايو 23, 2010 3:35 pm

الست أم أحمد أمرأة بسيطة الحال لم تنل حظها من التعليم ، فكانت كل أمرأة لا تعمل لا تخرج من المنزل إلا لشراء متطلبات الحياة اليومية وشراء طعام الطيور التى تهوى السيدة أم تربيتها ليس من دافع الهواية بل لمساعدة زوجها الموظف البسيط ، فالست أم أحمد كانت تتاجر فى الطيور مع جيرانها فقط مقابل مبالغ نقدية تساعدها على إدارة المنزل بالإضافة إلى ما يعطيها أياه زوجها.
كان لدى السيدة أم أحمد ولدان أحمد طالب كلية الطب وإبراهيم طالب بالمرحلة الابتدائية ، وكان الأب موظف بإحدى المؤسسات الحكومية وليس له أى إيراد سوى راتبه الذى يتقاضاه.
الست أم أحمد تستيقظ من النوم فى الصباح الباكر تحضر لزوجها ولأولادها طعام الفطور ثم يخرجوا كل إلى طريقه فتبدأ هى برحلة جديدة وإن كانت يومية فهى فى كل يوم جديدة تبدأ الرحلة بتحضير طعام الفطور ولكن هذه المرة لطيورها التى تعتنى بها فى عشتين فوق السطح ، تذهب أولاً لعشة الفراخ وتفتح باب العشة لتخرج الفراخ تجرى على السطح ثم تقوم الست أم أحمد بتغير المياه ورش الذرة للفراخ كي تأكل ثم تجمع البيض من وتضعها فى صفيحة المياه ، وبعد ذلك تفتح باب العشة الثانية والخاصة بالبط والأوز وتفعل ما فعلته مع الفراخ ، بعد ذلك تنزل الست أم أحمد لترتيب وتنظيف المنزل وتحضير طعام الغداء للأسرة .
بعد الغداء تقوم الست أم أحمد بنفس الرحلة الصباحية فتطلع إلى سطوح المنزل وهى تحمل طعام الغداء للطيور والتى تقع فى منزلة أولادها بسبب ما تلاقيه من عناية ورعاية وبعد الاطمئنان على أن الطيور تناولت طعامها بالتمام والكمال تدخلها مرة أخرى كل إلى عشته المخصصة له.
فى إحد الأيام رأها ابنها أحمد طالب الطب وهي تأخذ أخوه الصغير إبراهيم معها للسطح فأخذ يراقبهما وكان بالطبع يعلم بمرض أنفلونزا الخنازير من قبل وأخبر والدته أكثر من مرة بأن تقوم بذبح الطيور التى لديها أو التخلص منها تجنباً للآثار السيئة من وجودها فوق سطح المنزل ، أخذ أحمد يراقب والدته وأخيه إبراهيم فيما يفعلان الأم تقوم بنفس المهام التى تقوم بها يومياً والولد الصغير يلعب مع الطيور ويجرى وراءها على السطح والأخ يراقب الموقف وهو فى حالة من التعجب مما يحدث أمامه.
جرى أحمد إلى أمه وقالها لها :
أحمد : يا أمي خلى بالك ياماما مرض انفلونزا الطيور منتشرة بسرعة رهيبة يا أمي وريتك تخدى بالك وجود الطيور فوق السطح فيه خطورة كبيرة علينا كلنا.
الأم : يا واد متخافش أنت حتعمل دكتور على أمك يا أحمد
أحمد : العفو يا أمي ده أنا أفديك بعمرى يا ست الكل .
الأم : يا بنى ده أنتو نور حياتى ولازم أحافظ عليكو وهو أنا يعنى ليا مين غيركو.
أحمد : علشان خاطري يا أمي خلى بالك من نفسك أوى ، وياريت تنظفي العشش اللى فوق دى كويس أوى يا أمي .
الأم : يا أحمد ، ترد الأم قائلة أنت بتكلم أمك على النظافة ما أنت عارف أم أحمد.
أحمد : عارف يا ماما بس زيادة تأكيد
الأم : وفى الأول والآخر ربك هو الستار.
أحمد : ربنا يسترها يا أم أحمد.
وتمر الأيام والست أم أحمد تقوم بما تفعله يوميا مع طيورها وفى أيام العطلات
تأخذ أبنها الصغير إبراهيم معها للسطوح ليلعب مع الطيور.
وذات يوم يستيقظ أحمد من نومه على صراخ والدته وهى تنادى عليه يا أحمد
أصحى يا أحمد ، فيهب أحمد من نومه ويجرى نحو والدته قائلاً:
أحمد : خير يا أم أحمد فيه أيه
الأم : ألحقنى يا حبيبى أخوك إبراهيم سخن أوى الظاهر واخد نزلة برد جامدة ومش عارفة أعمل أيه ، عملت له كمدات ميه ساقعة ولسة سخن زى ما هو .
أحمد : من أمتى الكلام ده يا أمي .
الأم : أبداً يومين بس وقلت يمكن علشان بيصحى بدرى ينزل فى البرد يروح المدرسة.
أحمد : طيب أنت سبتيه يروح المدرسة ليه يا ماما كان المفروض يقعد فى البيت أحسن.
الأم : هو أنا بأصحيك علشان تقولى كان المفروض ، هو أنت مش دكتور برضو متشوف أخوك فيه أيه.
أحمد : حاضر يا ماما.
يجرى أحمد مسرعاً لغرفة نومه لإحضار مقياس الحرارة و يضعه فى فم أخيه ،
وبعد دقائق يصرخ أحمد قائلاً:
أحمد : يا ماما المفروض نودى الواد للمستشفى .
الأم : مستشفى .. مستشفى أيه يا بنى هو فيه أيه
أحمد : لازم نروح يا أمي حالة إبراهيم محتاجة نوديه المستشفى.
الأم : انت كده وغوشتنى يا أحمد.
أحمد : مفيش وقت يا أمي للكلام ده لازم نروح المستشفى ، أنا حأروح به
الأم : طمنى يا أحمد متسبش أمك قاعدة وعقلها عمال يودى ويجيب
أحمد : حاضر يا أمى
يأخذ أحمد أخوه ويذهب به لإحدى المستشفيات القريبة من المنزل ويدخل به الاستقبال ويطلب من الممرضة سرعة إحضار طبيب مختص ، فيحضر الطبيب بسرعة وبعد الكشف على المريض ينصح الدكتور أحمد بأن يأخذ أخوه ويذهب به لمستشفى الحميات فالحالة تستدعى ذلك ، فيجرى أحمد مرى أخرى لمستشفى الحميات التى تستقبل حالة أخيه ، ويتم وضع المريض حتى عناية فائقة فى غرفة مخصصة لذلك ، وأحمد جالس بالخارج لا يعرف ماذا يحدث لأخيه .
بعد فترة يخرج الطبيب المعالج من غرفة أخيه ويتناول الحديث مع أحمد قائلاً:
الطبيب : قول لى يا دكتور أحمد أنتو عندكو طيور فى البيت.
أحمد : أه يا دكتور والدتي تهوى تربية الطيور فوق سطح المنزل
الطبيب : علشان كده
أحمد : خير يا دكتور هو فيه أيه
الطبيب : الحمد لله أنك أنقذت أخوك فى الوقت المناسب ، أخوك كان عنده بداية الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور ، طبعا أنت عارفة.
أحمد : معقولة يا دكتور
الطبيب : طبعا أحنا قدرنا نسيطر على الحالة بس لازم نعمل حاجات تانية أخرى
أحمد : أتفضل يا دكتور
الطبيب : لا بد من التخلص من جميع الطيور التى فى المنزل بأسرع وقت ، كذلك ، عاوزين نتأكد من الكشف على الجميع ، بحيث لا نعطى للفيروس فرصة للتنقل والانتشار .
أحمد : تحت أمرك يا دكتور اللى انت شايفو نعمله
الطبيب : ياريت يا دكتور أحمد الكلام ده يتم بأسرع وقت وقبل أخوك ما يخرج من هنا .
أحمد : تحت أمرك يا دكتور
يجرى أحمد للمنزل مسرعاً ليطمئن والدته ويخبرها بما حدث لأخيه ، فتسقط أم أحمد مغشياً عليها ، ويقوم أحمد بعملية إفاقة والدته ، التى تصيح بصورة هستيرية بعد أن فاقت إبراهيم ... إبراهيم ... ابنى ... أنا السبب ، ربنا يقطعنى، يطمئن أحمد والدته ويخبرها بإنه تمت السيطرة على الحالة وإبراهيم يلقى عناية فائقة من جميع العاملين بالمستشفى ، ويخبرها أيضا بالتوصيات والنصائح التى أخبره الطبيب المعالج لأخيه أن يتم فعلها أولاً .
يذهب أحمد مع والداته إلى سطوح المنزل ويمسك لأمه جميع الفراخ والبط والأوز التى فى العشش وتقوم الأم بذبحها جميعاً ، وتهدى بعضها للأقارب والناس الغلابة اللى فى المنطقة وتحتفظ ببعض منها فى المنزل ، كذلك قام أحمد بعملية هدم لجميع العشش التى على السطح ويأخذ أمه وأبيه إلى المستشفى ليتم فحصهم، وبالفعل قام الأطباء بالمستشفى بفحص الجميع وتأكد خلوهم من المرض .
يخرج إبراهيم بصحبة أمه وابيه وأخيه الدكتور أحمد وهو ينظر إليه نظرة شكر وعرفان بالجميل لانقاذ حياته ، فينظر أحمد إلى والدته مستغرباً ، فتشعر الأم بالخطأ الفادح الذى كانت ترتكبه وكاد يكون سبباً فى ضياع ابنها منها .
يطلب أحمد من والدته بأن تقوم بالمرور على جميع المنازل التى فى المنطقة لتقوم بنصحية السيدات التى تقوم بتربية الطيور فوق أسطح منزلهم .
وبالفعل تذهب أم أحمد للجيران وتحكى لهم حكايتها مع الطيور وأنفلونزا الطيور وتطلب من الجميع سرعة التخلص من الطيور التى يقومون بتربيتها فى المنزل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الست أم أحمد ... تأليف مصطفى محمدى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» افدينا أنعم علينا بعلاوة ... أحمد فؤاد نجم
» أحمد عز . منة شلبى فى الفيلم الرائع بدل فاقد DVD`Rip بمساحة 300 ميجا وبتحميل مباشر على عدة سيرفرات + النسخة الأصلية
» حبيبى الغالى مصطفى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لوجى جروب :: لوجى الادبى :: قصص وروايات-
انتقل الى: